شيكابالا.. حينما تُغنيك الموهبة عن المُكيفات!

ذلك الشعور المميز الذي يُسيطر على ذهنك وقلبك لحظة استماعك بشكل مُفاجئ لأغنية خاصة بمُطربك المُفضل، أو التركيز مع موسيقى هادئة تساعد على الاسترخاء، أو القيام بهوايتك التي أدمنتها لتُلهيك عن مشاق الضغوط الحياتية.

في هذا السياق تقول الأديبة الأمريكية هيلين كيلير، إن أفضل الأمور وأكثرها جمالاً بالعالم لا يُمكنك رؤيتها أو لمسها، بل تشعر بها بقلبك.

في عالم كُرة القدم، تشتاق إلى هذا الشعور وإلى تلك اللذة المؤقتة التي تُسيطر عليك عندما تشاهد مراوغة مميزة للاعب، أو هدف غير تقليدي، أو تمريرة ساحرة تُحير المنافس، هكذا ما يفعله محمود عبد الرازق الملقب بشيكابالا، بالقلوب التي تعشق الساحرة المستديرة.

“شيكا” الشاب الأسواني الذي أجبر جميع المدربين على حبه لكونه قائدا يمتلك الروح اللازمة لتحفيز اللاعبين، لم تمنعه الظروف التي واجهته طوال مسيرته أو وصوله لسن معين من إظهار موهبته بشكل واضح في المباريات الحاسمة والمصيرية.

الفهد الأسمر صنع هدفا في فوز الزمالك بثلاثية على بيراميدز بنهائي كأس مصر ليحصد اللقب التاسع في تاريخه مع القلعة البيضاء ويقود فريقه لحصد الكأس رقم27 في تاريخه.

الموهبة التي يمتلكها شيكابالا والتي يُظهرها على أرض الملعب مقتبساً إياها من لقب ناديه التاريخي “مدرسة الفن والهندسة” تُجبر الجميع على المشاهدة، فالأمر لا يقتصر على جماهير الزمالك فقط فسحر الفهد الأسمر أجبر المنافسين على التغني به، حتى أصبح نجم الزمالك معشوقا من كل مُحب لكرة القدم.

محمد بركات نجم الأهلي السابق، قال في تصريحات سابقة وأعلنها صريحة: “شيكابالا أفضل لاعب في مصر إذ يمتلك إمكانيات تؤهله للعب في أكبر أندية العالم”.

لمسات شيكابالا الساحرة جعلت المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، يتحدث مع لاعبيه في محاضرة كاملة عن الفهد الأسمر قبل الديربي، وهذا الذي صرح به شادي محمد قائد الأهلي السابق.

إمكانيات فريدة يمتلكها شيكابالا، يعلن عنها بلمساته الساحرة، ليُمثل بموهبته وظيفة “المُكيفات” التي تُذهب عقلك وتجعلك تشعر بلذة الاستمتاع بكُرة القدم.