دوري المؤتمر الأوروبي: أحدث مسابقات كرة القدم

دوري المؤتمر الأوروبي: أحدث مسابقات كرة القدم أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا” عن تنظيمه لمسابقة “دوري المؤتمر الأوروبي” وانضمامها رسمياً إلى الاتحاد مع بداية الموسم القادم، وجاءت فكرة هذا الدوري؛ لكي تمنح الفرصة للأندية الضعيفة قارياً لخوض عدد أكبر من المباريات وايجاد فرصة مناسبة للمنافسة وإثبات نفسها.

ووفقاً لاتحاد كرة القدم الأوروبي “UEFA” تبين أن الدوري سيضم حوالي 184 نادياً، وسيكون الحظ الأوفر للفرق التي وجدت صعوبة بالغة في أن تنال الفرصة وتتأهل للمشاركة في كل من مسابقات الدوري الأوروبي، وبطولة “دوري أبطال أوروبا”، والجدير ذكره هنا أن الدوري سيشهد تواجد خمسة أندية من الدوريات الكبرى الخمسة، وهم :

الدوري الإسباني، والدوري الإنجليزي، والدوري الإيطالي، والدوري الألماني، والدوري الفرنسي.

وقبل يومين عملت “UEFA” على كشف اللثام عن كأس البطولة المرصع باللون الفضي، والذي سيتوج به الفريق الفائز في أول نهائي سيعقد في ألبانيا في نهاية شهر مايو لعام 2022.

 

ما هو النظام القائم عليه دوري المؤتمر الأوروبي؟  

سيشهد الدوري تصفيات من أربعة مراحل، وسينتهي الحال في تأهل 32 فريق منافساً في ثمانية مجموعة، وكل مجموعة منهم تضم أربعة فرق، علماً بأن بعد مرحلة التصفيات الأولى، ستشارك الفرق المتأهلة بلعب الدور الأول من البطولة.

تماماً، أبطال المجموعات سوف يتأهلون مباشرة إلى الدور الثمن النهائي، وبدورها تخوص تلك الأندية التي حصدت المركز الثاني مباريات تنافسية مع الفرق التي لم يحالفها الحظ للمشاركة في الدوري الأوروبي وحصدها للمركز الثالث ضمن مجموعتها.

وسيشهد دور الثمن النهائي نظام قائم على خروج الفريق الخاسر من إطار المنافسة على البطولة، كما أن عدد المباريات في الموسم الواحد قد يصل إلى 141 مباراة، والجدير بالذكر أن الفريق الذي يتوج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي سوف يكون قادراً على المشاركة في نسخة الدوري الأوروبي الجديدة في العام الذي يليه.

 

ما هو الهدف من وراء البطولة؟  

يسعى “UEFA” جاهداً أن يمنح الفرق الأضعف قارياً الفرصة للمشاركة والمنافسة من أجل اكتساب مزيداً من الخبرة، ولعب دقائق أكبر، والمنافسة مع الفرق الأقوى لإثبات وجودهم، كما أن بطولة دوري المؤتمر سوف تعمل على رفع أعدد الاتحادات من 26 إلى 34 اتحاداً في المسابقات القارية في دور المجموعات.

لا يقتصر الأمر فقط على عدد الاتحادات المشاركة في البطولة، بل أن الفوائد المالية أيضاً ستوزع وفقاً لما ذكره موقع الـ “UEFA” على الفرق المشاركة في الدور الأول من دوري المجموعات المتأهلة والبالغ عددها 32 فريقاً، حيث سيحصل كل فريق على أكثر من 230 مليون يورو مقابل مشاركتهم في البطولة، كما سيحصل الفريق على أكثر من 500 ألف يورو بعد الفوز بكل مباراة يخوضها، وفي حال كانت نتيجة المباراة التعادل السلبي أو التعادل بالأهداف فستحصل الفرق على ما مقداره 166 ألف يورو، والجدير بالذكر أن الفريق الفائز بالبطولة سوف يحصل على أكثر من 8 مليون يورو كحوافز من أجل الاستمرار في الفوز والمنافسة واكتساب مزيداً من الخبرات.

 

من المتوقع أن تزداد حدة الرهانات الرياضية على الفرق القارية الضعيفة، فبعد أن اقتصرت الرهانات الرياضية على الدوريات الأوروبية والفرق القوية، يتوقع المحللين الرياضين والاقتصادين بأن هناك عدد لا بأس به من مشجعي ومحبي الفرق القارية قد ينتقلون قريباً لعقد رهانات كبيرة على الفرق القارية التي يشجعونها، هل ترغب بالتعرف أكثر على أفضل

 

اليويفا يعلن عن فرض عقوبات على ثلاثة أندية

كما توقع العديد من المحللين الرياضية أن “UFEA” لن يطول صمتها بخصوص ما أقدم عليه كل من نادي ريال مدريد، ونادي برشلونة، ونادي يوفنتوس الإيطالي بعد أن حاولوا التسويق لإطلاق دوري “السوبر الأوروبي”، ووفقاً للتقارير تبين أن أكثر من 12 نادياً حاولوا العمل سوياً من أجل تأسيس الدوري قبل أن يهددهم اليويفا بفرض عقوبات شديدة عليهم، الأمر الذي جعلهم يتراجعون عن فكرة الدوري، بخلاف الأندية الثلاثة أنفة الذكر، لذا من المتوقع أن تتعرض تلك الأندية إلى انتقادات كبيرة خلال أيام، فضلاً عن فرض عقوبات وغرامات مالية ضخمة.

لم يتوانى “UEFA” عن تعيين مراقبين من لجان الانضباط والمتابعة من أجل البدء في التحقيق وإصدار قرار يقضي بالمخالفات وفقاً للقوانين المتعارف عليه، كما واعتبرت اليويفا أن اتخاذ الأندية قراراً لتأسيس دوري هو إعلان حرب على اتحاد كرة القدم الأوروبي، وتوقعت شبكة “ESPN” أن الأندية الثلاثة ستتعرض لغرامات مالية ضخمة وقد يتم معاقبتها واستبعادها من المشاركة في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما واتهم الاتحاد الأندية بأنها دمرت المواد القانونية التي تنص على عدم وجوب تشكيل تحالفات بين بعضهم البعض والتحريض على المسابقات الأوروبية بموجب المادة 51 لقانون الاتحاد الاوروبي، وفقاً لتقرير نشرته شبكة “ESPN”.

والجدير بالذكر أن الفرق الثلاث تأبى أن تعترف بالخطأ الذي اقترفوه سوياً، مؤكدين على أنهم كانوا قد طلبوا مسبقاً من الاتحاد الإذن من أجل إنشاء بطولة السوبر، كما أكدوا أن الاتحاد قد كان على استعداد للاعتراف بالبطولة.

ويتوقع العديد من المحللين الاقتصادين وخبراء المواد القانونية في “UEFA” أن يتم إصدار قراراً نهائياً بالعقوبات المفروضة على الأندية الثلاثة خلال فترة زمنية قصيرة جداً، ومن المؤكد بأن أولى القرارات ستكون فرض غرامات مالية كبيرة جداً، ولكن في ضوء ذلك، هل سيكون بإمكان تلك الأندية دفع غرامات مالية كبيرة في ظل العجز المالي والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الأندية؟ هل سنشهد غياب أفضل أندية العالم عن بطولة دوري أبطال أوروبا؟