إمبابي يتألق أمام البايرن في دوري الأبطال ويشعل صراع صدارة الهدافين
تألق كيليان إمبامبي لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في لقاء فريقه بالأمس أمام بايرن ميونيخ الألماني في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، والذي انتهى بفوز الفريق الباريسي على العملاق البافاري في عقر داره بثلاثية لهدفين.
إمبامبي والحراس الكبار
ساهم إمبامبي في فوز فريقه بتسجيل هدفين في شباك الحارس الكبير مانويل نوير ليواصل إثبات أنه قادر على التسجيل في أي مرمى مهما كان الحارس.
فتخطت كرة الفرنسي مرمى تير شتيجن في أربع مناسبات في الدور السابق، حيث تمكن من تسجيل هاتريك في الكامب نو أمام برشلونة في ذهاب دور الثمانية، فيما أكد تألقه بهدف آخر في مباراة العودة على ملعب حديقة الأمراء.
ليأتي بالأمس أيضًا ويسجل في مرمى أحد أفضل حراس العالم “مانويل نوير” ثنائية رائعة، لينضم هو الآخر لقائمة ضحايا الفتى الفرنسي القادم بسرعة الصاروخ والذي سجل حتى الآن في الأدوار الإقصائية فقط 6 أهداف.
وكان قد تحدث إمبامبي بعد اللقاء أنه يحب خوض المباريات أمام لاعبين كبار لما يجعله حافز للتألق أمامهم، لذلك كان وجود نويل الحارس العملاق في مباراة الأمس بمثابة دافع للتسجيل لتعويض عدم التسجيل في شباكه في نهائي الموسم المنصرم.
إمبامبي يواصل تحطيم الأرقام
أشار الحساب الرسمي على تويتر لبطولة دوري أبطال أوروبا أن إمبامبي أصبح ثاني أكثر لاعب فرنسي سجل أهداف في الأدوار الإقصائية للمسابقة برصيد 13 هدف، ليتخطى بذلك تييري هنري صاحب الـ12 هدف. ويبعد عن كريم بنزيما صاحب الصدراة بـ6 أهداف حيث يحمل بنزيما في جعبته 19 هدف.
وإن كان وجود بنزيما في البطولة يصعب على إمبامبي مأمورية تخطيه ولكن العمر لا يزال طويل أمام الفتى الفرنسي لتحطيم الأرقام بل وخلق أرقام تعجيزية أيضًا لمنافسيه القادمين.
كما تمكن من تخطي لاعبنا الدولي محمد صلاح لاعب ليفربول صاحب الـ6 أهداف، فبعد وصوله للهدف الثامن صعد إمبامبي لوصافة ترتيب الهدافين خلف هالاند.
الصراع مع هالاند
تنبأ الجميع لوجود صراع رقمي قوي بين إييرلينج هالاند نجم بروسيا دورتموند وكيليان إمبامبي، فيما يتعلق بالتهديف والظهور الفني المبهر، ليعيدانا لبدايات الصراع بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الذي أمتع الجميع، ولا ننكر أن كلا اللاعبان تركا بصمتهما المتميزة على كرة القدم.
فبينما يحتل هالاند صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 10 أهداف زحف إمبابي للوصافة ليصل بعد الثنائية في مرمى نوير للهدف الثامن ليشعل المنافسة على لقب الهداف بينه وبين هالاند، ولما لا فإذا تمكن باريس سان جيرمان من الصعود للدور نصف النهائي، وأقصى السيتي دورتموند، سيصبح الأمر أسهل بالنسبة لمبامبي لحصد لقب الهداف هذا الموسم، بعد ابتعاد أبرز الأسماء المشاركة في الصراع.
ولكن مهما كانت النتيجة في مباريات العودة، ومهما كان الاسم المتواجد في صدارة الهدافين للبطولة، دعونا لا ننسى أن مثل هذا الصراع، ومثل هؤلاء اللاعبين أتيا للعبة ليؤكدا أن كرة القدم خلقت للمتعة، وأنها ستظل تفرز أسماء لتزين لحظات مشجعي الكرة معها، مثل هؤلاء نتأكد معهم أن كرة القدم لا تنتهي متعتها باقتراب انتهاء مسيرة بعض الاساطير بل أنها قادرة على أن تحيي الصراع في أسماء جديدة.
إقرأ أيضًا: